الأربعاء، 24 ديسمبر 2014


سامى دة .. روحى روحى

قريت كلام على لسان الاخوان والمتأخونين وكتير من الاسلامجية الدقنجية بيقول نصاً ومعناً ان لولا الاخوان كان الدين الاسلامى والعياذ بالله اختفى من مصر.. هاحكى تجربة شخصية صغيرة دايما بتقتحم دماغى لما بسمع الكلام دة

انا زيى زى غيرى نشأت فى اسرة مسلمة بسيطة الاب والام بيصلوا وبيصوموا وبيعودوا ولادهم على كدة بالترغيب والزن والمحايلة والترهيب احيانا ، لحد ما كبرنا واحنا معظم الوقت بنصلى - معظم الوقت !! ايوة معظم الوقت ، مين فينا مكانش بينسى ويتناسى احيانا ويقطّع احيانا ويرجع تانى بقوة فى اوقات تانية..زى وقت الامتحانات او الاختيارات الحاسمة او الزنقات والابتلاءات الخفيفة منها والمتوسطة.. عادى محدش نزل من بطن امه عابد ساجد
قريت كتب عقوبة تارك الصلاة وسمعنا شرايط وحضرنا دروس دين - كنت من رواد اسد بن الفرات ودروس عمر عبد الكافى وكنت بحبه ايا كان رأى الناس فيه وعليه ، حضرت دروس لعمرو خالد وكاميليا العربى والشيخ جبريل.. خدنا جولة حرة مباشرة وغير مباشرة فى معظم الجوامع واماكن الدروس الدينية ، وتعرضنا زيينا زى غيرنا لكل المتغيرات اللى هجمت على مجتمعنا بدون سابق معرفة او انذار.. حقنة الادب والالتزام بعدهم كانت يوم ما بتستمر بتاخد من شهر لشهر ونص وترجع تانى الحياة تلهينى ما بين جواز وخلفة وشغل وخلافه.. يوم تنتظم بالخمس فروض ومعظم الايام تلحق لحد الظهر او بالكتير العصر والباقى يقع مع زحمة يومك وتكسل تصليهم قضا ، وتبدأ الوعود مع النفس من بكرة (الريجيم - المذاكرة واولهم الصلاة بدون انقطاع)
لحد ما جه يوم و كان وقفة عيد كبير وجالنا خبر موت علاء ولى الدين ربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته..اتصدمت زيى زى كل مصر وقتها ، وكأن الوجه البرىء المبتسم مش متوقع انه يموت ، حقيقى كانت صدمة وقتها لصغر سنه ولأنه كان فى عز تألقه ومتوقع منه لسة ضحك وبهجة كتير.. 
وقتها ولأول مرة اتهز ، كان عمرى 35 سنة ، وسألت نفسى هل انا ضامنة 35 سنة تانيين فى عمرى اكفّر بيهم عن ذنوبى واولهم واهمهم بالنسبة لى كانت عدم الانتظام فى الصلاة.. مكانش اول واحد يموت فى سن الشباب ولا كانت اول فجيعة صادمة ، توفت زميلة لينا واحنا فى الاعدادية ، وتوفى زميل واكتر لينا فى الجامعة ، واخ لزميلة وكانت وفاته كسكين ذبحنا جميعا ، ولكن وفاة هذا الضاحك البرىء كانت هزة عنيفة لى ولا ادرى لماذا !!
الان وبعد اكتر من 10 سنوات على وفاته وانا منتظمة على الصلاة و لم اسقط فريضة من وقتها لاسهوا ولا تقاعصا ولا حتى فى عز مرضى ، عرفت السبب.. ربما لانه هو الوحيد الذى كان يستحق هذا الثواب الدائم الموصول ، لم تخيفنى تهديدات الشيوخ ولا احاديثهم ولا قصصهم المرهبة ، لم تجبرنى على الاستمرار وتعيننى على شر نفسى وشيطان رجيم يحاربك اول ما يحاربك فى صلاتك ... شوف بقى وفاة علاء ولى الدين المفاجئة فى عز شبابه وفى يوم عيد الهمتنى ان اللى جاى فى العمر مش قد اللى راح منه وعاهدت ربى مفوتش فرض من وقتها ، تخيل بقى علاء بياخد ثواب قد ايه على كل ركعة وسجدة قاومت فيها ضعفى وكسلى - او هكذا احسب.

 الان فقط عندما ينتابنى شعور بالرضا عن استمرار صلتى بالله عن طريق الصلاة ، وعندما اتخيل ان علاء ولى الدين الممثل الكوميدى الجميل روحا ووجها وابتسامةً هو السبب الدنيوى لهذة النعمة ، يتأكد لدىّ مقولة ان الدنيا دنيا الاسباب ، وان كل ثواب عارف صاحبه اللى يستحقه ، حتى لو كان مش متوقع منه يكون اهل للثواب !

 اعزائى الدقنجية المغالين الحازقين المتحذلقين ، الاسلام باقٍ وسيبقى ابد الدهر مابقى داخلنا فطرة سليمة سوية تحب الجمال والحب والبهجة والضحك والتدبر وكل اسباب السعادة ، ولم يحدث للاسلام ان وُضع فى جمل غير صحيحة ومهاترات الا عندما اتخذتموه سلعة وتجارة ... خدوا كل شرايطكوا وكتبكوا وذقونكوا اللى واصلة لكروشكوا الممتلئة من تجارتكوا وروحوا بيعوهم بالكيلو فى العتبة.. اللى بيكسب فلوس من ورا هداية الناس نحطه جنب الحيط ويتباس (الا من رحم ربى ويرزقهم حسنات اكثر مماربحوا منها)

كل ثواب عارف صاحبه ، وكل قلب فاضحه ربه 
وربك بيسبب الاسباب والثواب
سلاما على روحك ايها الضاحك المُبكى ، ربنا يجعل لك انت وامى فى كل سجدة بسجدها ثواب وذنب مغفور بإذن الله


الأحد، 21 ديسمبر 2014

النيو يير وسنينه

عزيزى اللى طالع فى المقدرجديد..النيو ييراللى مش بتاعتنا دى هى اللى بتحسب بيها عمرك وعيد ميلادك وبرجك - اللى بتفتح بيه حوار مع المزز - وبتحدد مواعيد امتحانك ونتيجتك و مواعيد قبضك لو كنت مش عواطلى ..
بالنسبة للكريسماس ايوة ميخصناش ، بس كل سنة وانت طيب لاى كائن بيحتفل بحاجة تفرحه وتخصه وتخص دينه مش حرام..مش حرام تقول لحد كل سنة\شهر\لحظة وانت طيب.. مش حرام الكلمة الطيبة اللى هى دينك قال انها صدقة اصلها ثابت وفرعها فى السماء ، وكدة انت مبقتش مسيحى ولا خرجت من الملة ، ولما يجيى عيد جارك القبطى الجدع يوم 7يناير ، واجب عليك تقوله كل سنة وانت طيب ، لان هو بيقولك فى عيدك كل سنة وانت طيب.. وانت بتقبلها منه وهو كافر، يبقى لازم تردهاله ، عشان بمنظورك الطائفى البغيض انت افضل منه.. ولا ايه ؟معقول يبقى هو احسن منك ، دة انت بنى ادم بشَرطة مشروطة ومحطوطة

محدش قالك ياسيدى قوم ولعلك شجرة نورها مستنيك.. ولا حد قالك قوم أربّعلك ازازتين نبيذ عشان تشارك حد عيده.. - وبالمناسبة اللى بيعمل كدة هو حر - وبرضه محدش قالك تتف فى وش حد بيحتفل بمناسباته السعيدة وتستأنف تضحك فى وشه لو لقيته فرحان وبيعيد ولابس جديد عشان انت مش قيّم على اعياد ومناسبات وطقوس البشر.. اتلهى انت بس على عينك وحافظ على طقوس دينك الحنيف وتأسّى بسنة نبيّك عن حق.

لحد من كام سنة كانت مصر كلها بتطلع نكت وافشات على احتفالات الاسر البسيطة والمتوسطة بليلة نهاية سنة وبداية سنة جديدة من عمرهم بالامنيات والاغنيات وشغل هنسهر فى الشيلاتون واندر بطانية كلوب والالش الماصخ دة ، على اساس ان السنة الجديدة دى بتاعتنا كلنا ، بس للناس احتفالاتهم ولنا احتفالاتنا..افتكر كانت امى الله يديها الصحة ويشفيها ، كانت بتشوى لنا فرختين ونحمر يجيى 2كيلو بطاطس وشوية سلطات وكيكة حلوة.. وتشكيلة تسالى من المقلة ونتكلفت بالبطاطين قدام التليفزيون ابو 3قنوات ، ونتفرج على فيلم جديد وننام فى نصه طبعا ونصحى على الاب والام بيبوسونا بمناسبة دقات الساعة 12 ويدعولنا يجعلها سنة مفترجة واللى فايق شوية يخش يتوضى ويصلى ويدعى ربنا فى سجوده واللى مش فايق يكمل نوم..والفترة اللى قبل دى كانت بتبقى تجمعات اسرية وكل ام جايبة اكلة ومتجمعين فى بيت العيلة الكبير على مسرحية وفيلم جديد..كل فرصة كانت بتجمعنا زمان كنا بنحلّق عليها ، زى مانكون عارفين انها مش راجعة تانى.
الترند الجديد بقى بتاع الهابى نيو يير مش بتاعنا و عيد الفلاح ملناش فيه والكريسماس وراس السنة بدعة وبتاعت الكفار والخزعبلات التكفيرية دى مش هى دى اللى هتخلى مجتمعك ودولتك اسلامية.
اللى هيخلى مصر اسلامية  ومدنية ، ومن ثم ، دولة ناجحة انك تعمل الحاجتين اللى ربنا خلقك عشانهم ، تتعلم وتعمل باتقان.. وتخليك فى حالك ، ومتكفرش حد عشان مفتاح الجنة والنار محدش طلع عليه نسخة لسة ، هو فى ايد رب العباد اللى اهو احن على العباد كلها من اى نطع بيطلع يكفّر خلق الله ويرازى فى اعيادهم واديانهم

بطلوا مرازية فى خلق الله وفى ايام الله.. ابدأ بحالك واصلحه ، عمرك ماهتبقى افضل من حد انت بتحقّر منه ابدا
وتذكر قول الله تعالى " وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا..." دى سنة ربنا فى خلقه اننا نبقى شعوبا وقبائل عشان نفضل ندور على افضلنا واتقانا عنده سبحانه وتعالى