السبت، 15 نوفمبر 2014


السعادة ..واللى عايزينها ...وانا وانت

شوف ياسيدى وما ستّك الا جدتك.. بعد فحص وتمحيص منى ومن غيرى منذ بدء الخليقة عن اصل وفصل وسبب السعادة ، تم الاكتشاف والتأكيد على الاتى..
السعادة اصلا مش موجودة ، ايوة بمعناها المطلق الغير معتمد على الزمان والمكان..السعادة كأحساس متواصل مش لحظى وقادر تعبر عنه وتعرّفه بشكل موحد مش تحت ايدنا دلوقتى ، فى الجنة ونعيمها بقى ان شاء المولى

امال احنا بالسلامة بندور على ايه.. السعادة !! اه والله واتولدنا وكبرنا وقاعدين نتفلسف وننجعص ونعمل نظريات وابحاث عشان ندور على السعادة اللى احنا عارفين  مسبقا اننا مش هنلاقيها
    امال ايه السعادة اللى احنا نعرفها ..
السعادة الوحيدة اللى نعرفها هى سعادة انها تُظبط معانا.. ازاى يعنى ، اقولك
. يجيلك وقت المزاج الرايق والفضى وانت قادر تعيشه وتستمتع بكل تأملاته ونشاطاته   من دردشات وهوايات ومزاجات عالية بدون لسعات كرباج الوحدة والاحساس  بالتجاهل
. يعنى تصادف انك تلاقى الاكل اللى نفسك فيه وانت جعان
. تتعرض عليك الخروجة فى الوقت اللى انت جاهزله مش تعبان ولا عندك ظروف      تمنعك ولا مفلس، ولما تخرج تروح نفس المكان اللى كان جه مرة فى خيالك وقلت    نفسى اروحه
. تجيلك الفلوس وانت قادر تصرفها وحابب تصرفها مش خايف من بكرة
. تلاقى الشخص المناسب ليك فى الوقت المناسب اللى انت فعلا تعرف تستمتع فيه  معاه ، مش تلاقى احلى كائن فى حياتك وانت مش ليه وهو مش ليك والوقت اساسا  مش بتاعكوا
. انك تلاقى المعلومة اللى تلحق تستفيد منها مش نظام ياريتنى كنت عرفت كدة من  زمان
. لما توصل لمرحلة المعرفة ، و تبقى عارف انك ممكن تستفيد بيها ، مش توصل  للمعرفة وانت كل اللى حيلتك انك تعرّفها لغيرك وانت بتديله خلاصة حياتك قبل ما بعد  الشر تودّع

. لما تصادف وتُظبط معاك كل تفاصيل حياتك ويصاحب العمر والرزق والصحبة الزمان والمكان.. لما يتفقوا هما التلاتة ( العمر والرزق والصحبة) انهم يبطلوا مناكفة ومرازية مع الزمان والمكان ، ويجيى الرزق فى الزمان والمكان المناسب ، لما سنين عمرك تحب زمنك وتقدر تستمتع بالعشرين على قد العشرين والخمسين على قد الخمسين (مش تبقى فى الخمسين ومتشحتف على العشرين)

. وياسلام بقى لو الصاحب والرفيق تلاقيه وانت عايزه ، وتبقى الرفقة بينكوا مصاحبة المكان ، وميغدرش بيها الزمان بالبعد او الفراق الابدى .

المُعضلة كلها ان كل الحاجات اللى انت عايزها بتيجى بس فى الزمان والمكان اللى انت مش مستنيها فين ، كأنك طول الوقت مستنى حبيبتك على باب الشقة تجيلك هى من بلكونة الصالون ، تقفلها عند البلكونة تدخلك هى من شباك المطبخ.. وهكذا ، لامنكوا اتقابلتوا ولا منكوا مستنيتوش بعض.. وفى اخراليوم تتقابلوا فى الطُرقة وانتوا متغاظين من بعض آخر حاجة ، وشبه زاهدين فى اللقاء.

الكوميديا السوداء بقى ان فيه ناس بتعيش وتموت وهى لسة مقابلتش حبايبها لا فى الطُرقة ولا حتى على مَنشر الغسيل ، قضت حياتها كلها مش مظبطة ، مش عارفة تتمنى الحاجة وتقف فى مرمى القدر عشان تلقطها وتظبط معاها..
هتقولى ما احنا عارفين كل الكلام دة.. ولا هيهمنى ، انا حسيت ان نفسى اقوله ، قلته فى نفس الوقت اللى حسيته فيه ، فكرك حسيت بالسعادة..؟؟ لا انا اتأكدت بس ان محدش برضه هيعرف يظبط اى حاجة فى وقتها بمزاجه...

ادعى بس ربنا ربنا يرزقك بفرحة تايهة ، كانت منسية فى درج الزمن وتلاقيها وانت بتدور على اى حاجة تانية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق