الأحد، 16 مارس 2014


ســــــــــــــوء تفـــــــــــــــاهم


بدأت القصة بفكرة جاتلى من كم اللخبطة والاصوات والخلَق النشاز اللى بنشوفها و بنسمعها من بعض ومن غيرنا ، والفكرة وعكسها فى نفس ذات الجملة  والحوار وحسيت ان دى مش ممكن تكون روح ناس عايشة مع بعضها من زمان بقالهم يجيى 7 الاف زى ما احنا طول النهار بنغنيها زى الكورال فى حفلة اخر السنة..هو اكيد سوء تفاهم يا خوانا

سرحت كدة وتخيلت انه فعلا احنا عايشين فى سوء تفاهم مساحته مليون كيلومتر مربع (بحجم الوطن ) من اوله لاخره سوء تفاهم ، سوء تفاهم مع نفسك مع جنسك مع بيئتك و عيلتك مع طموحاتك اللى مش متوافقة مع معطياتك وبالتالى اصبحت طموحات مصدومة ويمكن تموت مبرّقة من الصدمة كمان !
المرأة عندها سوء تفاهم مع الانوثة... وشايفاها عبء كبير فى مجتمع  بيضطهدها وعايز يخرسها ويكتفها طول الوقت وبيحصرها زى الفار فى المتاهة  بالمسئوليات والعيب والصح والغلط وتلبس ايه وماتلبسش ايه سواء عرفا او تقاليدا او دينيا، ودى حقيقة بنسبة كبيرة ، ونتيجة سوء التفاهم دة و عشان تهزمه اصبحت تتبنى اسلوب الصعلكة اللغوية والبلطجة الانثوية الفكرية ومفيش مانع من بعض التحرر فى اللبس الى درجة ارتداء ما لايجب الظهور بيه خارج غرف النوم ولو حتى طرقة بيتها ، فتقع تحت طائلة سوء التفاهم مع الحرية والتحرر واحترام المجتمع و احترام جسدها من وحوش ريالتها نازلة طول الوقت فى مجتمع غصب عن عين بوزها متحفظ (ولو شكلا).
و نجدها تتعمد اظهار قدرتها الفائقة فى التفوه بالفاظ لا تتسق مع بيئتها وتربيتها و وضعها الاسرى (مش بقول انوثتها) لان لو الالفاظ دى عيب للبنت فأكيد وبالمنطق هى عيب للولد برضه وإن كان هو ممكن يحتاجها فى اوقات الخناقات والتعرض لمشاكل فى الشارع عشان ميبقاش عيل سييس
ودة ينقلنا لمنطقة سوء تفاهم الرجل مع رجولته.. هو مثلا رجل لايقبل المرأة المتحررة التى تشتم زوجة له ولكنه يفضلها ويجدها لذيذة وروشة وجدعة ومتسقة مع نفسها ومش عايشة الدور ، الرجل يجب ان تكون لديه خبرات بعدد شعر راسه وفاهم فى الكُفت لكنه لا يفهم كيف يفرق بين الفتاة الناضجة المتحررة فكرا و وجدانا والفتاة الشمال.. فقد يكوّن رأيا وينسجه بمقاييسه هو ويلبسه لاى فتاة او سيدة ويقنع نفسه والاخرين ان هذا الرداء يناسبها تماما.
سوء تفاهم الرجل مع رجولته ونزعاته الشرقية الاصيلة بتوصل لاقصى مداها كل ما يزيد الصدام بين انبهاره بالغرب بكل حرياته وفرصه المتاحة لاى شىء وكل شىء وبين الطود الراسخ من الهيمنة الشرقية فى عقليته التى غالبا اتفطم عليها... الراجل هو الدكر فى البيت هو اللى يؤمر يُطاع وهو سى السيد وسى اى حاجة اهم من اى حد ، ودى فكرة جميلة والله ومش وحشة بس هو سوء التفاهم بين اللسعة التحررية الغربية وبين قرصة الشرقية والذكورية هو اللى مبهدله ...وممرمطنا معاه.

نيجى بقى لسوء تفاهم مستحدث من ساعة من طلعنا من الأُمؤم الضيق العميق اللى كنا محبوسين فيه من يجيى 30 ولا 60 سنة ولا يمكن ابعد من كدة من ايام الجنيه الجبس.. السوء تفاهم السياسى الايدولوجى
احنا لاعندنا رؤية سياسية ولا ايدولوجية بس انا اجعجع اذا انا موجود..بنقرا سياسة لكن مش بنمارسها وبندرسها فى الجامعات لكن لا نطبقها ولا نطبق حتى ابسط شعاراتها "رأيك خطأ يحتمل الصواب ورأى صواب يحتمل  الخطأ"
حلقات النقاش السياسى الحالية وصل بيها سوء التفاهم لحد القتل المعنوى واللفظى وربما الفعلى.. سوء تفاهم يا خواننا !!
بدأت تراشق بالافكار..ثم تراشق بالاتهامات.. ثم تراشق بالسباب واللعنات والتكفير الى ان وصلنا لمرحلة الاحذية وهوب دخلنا على
الطوب - احنا مُحدثين فهم ومُحدثين حرية وان كنا لازلنا اسرى لجهلنا وقلة الوعى والسجن الداخلى
انت مش مقتنع ان ممكن يكون فيه سوء تفاهم بين افكارك وافكار اللى قدامك لكن انت اللى مقتنع بيه ان افكار اللى قدامك ماسكة سكينة مطبخ مشرشرة وجاية تدبح افكارك وتزهق روحها و تخرطها للوزّ مع ان انت نفسك ممكن تقتل افكارك دى بنفسك لو ثبت عدم اتساقها مع مصلحتك او مع مصلحة الوطن مثلا  !!
انواع سوء التفاهم كتير ونتايجه اكتر.. يجيى حوالى 80 مليون مشكلة تمشى على الارض وتلعن مشاكلها كل يوم الصبح سرا وعلانية..
اقعد مع سوء تفاهمك وحلّه ، يا تفهمه يا تعذره ، لكن انك متعترفش بيه يبقى هتقلب بخناقة بينك وبينه وربنا يكفينا شر خناقة النفس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق