الأربعاء، 24 ديسمبر 2014


سامى دة .. روحى روحى

قريت كلام على لسان الاخوان والمتأخونين وكتير من الاسلامجية الدقنجية بيقول نصاً ومعناً ان لولا الاخوان كان الدين الاسلامى والعياذ بالله اختفى من مصر.. هاحكى تجربة شخصية صغيرة دايما بتقتحم دماغى لما بسمع الكلام دة

انا زيى زى غيرى نشأت فى اسرة مسلمة بسيطة الاب والام بيصلوا وبيصوموا وبيعودوا ولادهم على كدة بالترغيب والزن والمحايلة والترهيب احيانا ، لحد ما كبرنا واحنا معظم الوقت بنصلى - معظم الوقت !! ايوة معظم الوقت ، مين فينا مكانش بينسى ويتناسى احيانا ويقطّع احيانا ويرجع تانى بقوة فى اوقات تانية..زى وقت الامتحانات او الاختيارات الحاسمة او الزنقات والابتلاءات الخفيفة منها والمتوسطة.. عادى محدش نزل من بطن امه عابد ساجد
قريت كتب عقوبة تارك الصلاة وسمعنا شرايط وحضرنا دروس دين - كنت من رواد اسد بن الفرات ودروس عمر عبد الكافى وكنت بحبه ايا كان رأى الناس فيه وعليه ، حضرت دروس لعمرو خالد وكاميليا العربى والشيخ جبريل.. خدنا جولة حرة مباشرة وغير مباشرة فى معظم الجوامع واماكن الدروس الدينية ، وتعرضنا زيينا زى غيرنا لكل المتغيرات اللى هجمت على مجتمعنا بدون سابق معرفة او انذار.. حقنة الادب والالتزام بعدهم كانت يوم ما بتستمر بتاخد من شهر لشهر ونص وترجع تانى الحياة تلهينى ما بين جواز وخلفة وشغل وخلافه.. يوم تنتظم بالخمس فروض ومعظم الايام تلحق لحد الظهر او بالكتير العصر والباقى يقع مع زحمة يومك وتكسل تصليهم قضا ، وتبدأ الوعود مع النفس من بكرة (الريجيم - المذاكرة واولهم الصلاة بدون انقطاع)
لحد ما جه يوم و كان وقفة عيد كبير وجالنا خبر موت علاء ولى الدين ربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته..اتصدمت زيى زى كل مصر وقتها ، وكأن الوجه البرىء المبتسم مش متوقع انه يموت ، حقيقى كانت صدمة وقتها لصغر سنه ولأنه كان فى عز تألقه ومتوقع منه لسة ضحك وبهجة كتير.. 
وقتها ولأول مرة اتهز ، كان عمرى 35 سنة ، وسألت نفسى هل انا ضامنة 35 سنة تانيين فى عمرى اكفّر بيهم عن ذنوبى واولهم واهمهم بالنسبة لى كانت عدم الانتظام فى الصلاة.. مكانش اول واحد يموت فى سن الشباب ولا كانت اول فجيعة صادمة ، توفت زميلة لينا واحنا فى الاعدادية ، وتوفى زميل واكتر لينا فى الجامعة ، واخ لزميلة وكانت وفاته كسكين ذبحنا جميعا ، ولكن وفاة هذا الضاحك البرىء كانت هزة عنيفة لى ولا ادرى لماذا !!
الان وبعد اكتر من 10 سنوات على وفاته وانا منتظمة على الصلاة و لم اسقط فريضة من وقتها لاسهوا ولا تقاعصا ولا حتى فى عز مرضى ، عرفت السبب.. ربما لانه هو الوحيد الذى كان يستحق هذا الثواب الدائم الموصول ، لم تخيفنى تهديدات الشيوخ ولا احاديثهم ولا قصصهم المرهبة ، لم تجبرنى على الاستمرار وتعيننى على شر نفسى وشيطان رجيم يحاربك اول ما يحاربك فى صلاتك ... شوف بقى وفاة علاء ولى الدين المفاجئة فى عز شبابه وفى يوم عيد الهمتنى ان اللى جاى فى العمر مش قد اللى راح منه وعاهدت ربى مفوتش فرض من وقتها ، تخيل بقى علاء بياخد ثواب قد ايه على كل ركعة وسجدة قاومت فيها ضعفى وكسلى - او هكذا احسب.

 الان فقط عندما ينتابنى شعور بالرضا عن استمرار صلتى بالله عن طريق الصلاة ، وعندما اتخيل ان علاء ولى الدين الممثل الكوميدى الجميل روحا ووجها وابتسامةً هو السبب الدنيوى لهذة النعمة ، يتأكد لدىّ مقولة ان الدنيا دنيا الاسباب ، وان كل ثواب عارف صاحبه اللى يستحقه ، حتى لو كان مش متوقع منه يكون اهل للثواب !

 اعزائى الدقنجية المغالين الحازقين المتحذلقين ، الاسلام باقٍ وسيبقى ابد الدهر مابقى داخلنا فطرة سليمة سوية تحب الجمال والحب والبهجة والضحك والتدبر وكل اسباب السعادة ، ولم يحدث للاسلام ان وُضع فى جمل غير صحيحة ومهاترات الا عندما اتخذتموه سلعة وتجارة ... خدوا كل شرايطكوا وكتبكوا وذقونكوا اللى واصلة لكروشكوا الممتلئة من تجارتكوا وروحوا بيعوهم بالكيلو فى العتبة.. اللى بيكسب فلوس من ورا هداية الناس نحطه جنب الحيط ويتباس (الا من رحم ربى ويرزقهم حسنات اكثر مماربحوا منها)

كل ثواب عارف صاحبه ، وكل قلب فاضحه ربه 
وربك بيسبب الاسباب والثواب
سلاما على روحك ايها الضاحك المُبكى ، ربنا يجعل لك انت وامى فى كل سجدة بسجدها ثواب وذنب مغفور بإذن الله


الأحد، 21 ديسمبر 2014

النيو يير وسنينه

عزيزى اللى طالع فى المقدرجديد..النيو ييراللى مش بتاعتنا دى هى اللى بتحسب بيها عمرك وعيد ميلادك وبرجك - اللى بتفتح بيه حوار مع المزز - وبتحدد مواعيد امتحانك ونتيجتك و مواعيد قبضك لو كنت مش عواطلى ..
بالنسبة للكريسماس ايوة ميخصناش ، بس كل سنة وانت طيب لاى كائن بيحتفل بحاجة تفرحه وتخصه وتخص دينه مش حرام..مش حرام تقول لحد كل سنة\شهر\لحظة وانت طيب.. مش حرام الكلمة الطيبة اللى هى دينك قال انها صدقة اصلها ثابت وفرعها فى السماء ، وكدة انت مبقتش مسيحى ولا خرجت من الملة ، ولما يجيى عيد جارك القبطى الجدع يوم 7يناير ، واجب عليك تقوله كل سنة وانت طيب ، لان هو بيقولك فى عيدك كل سنة وانت طيب.. وانت بتقبلها منه وهو كافر، يبقى لازم تردهاله ، عشان بمنظورك الطائفى البغيض انت افضل منه.. ولا ايه ؟معقول يبقى هو احسن منك ، دة انت بنى ادم بشَرطة مشروطة ومحطوطة

محدش قالك ياسيدى قوم ولعلك شجرة نورها مستنيك.. ولا حد قالك قوم أربّعلك ازازتين نبيذ عشان تشارك حد عيده.. - وبالمناسبة اللى بيعمل كدة هو حر - وبرضه محدش قالك تتف فى وش حد بيحتفل بمناسباته السعيدة وتستأنف تضحك فى وشه لو لقيته فرحان وبيعيد ولابس جديد عشان انت مش قيّم على اعياد ومناسبات وطقوس البشر.. اتلهى انت بس على عينك وحافظ على طقوس دينك الحنيف وتأسّى بسنة نبيّك عن حق.

لحد من كام سنة كانت مصر كلها بتطلع نكت وافشات على احتفالات الاسر البسيطة والمتوسطة بليلة نهاية سنة وبداية سنة جديدة من عمرهم بالامنيات والاغنيات وشغل هنسهر فى الشيلاتون واندر بطانية كلوب والالش الماصخ دة ، على اساس ان السنة الجديدة دى بتاعتنا كلنا ، بس للناس احتفالاتهم ولنا احتفالاتنا..افتكر كانت امى الله يديها الصحة ويشفيها ، كانت بتشوى لنا فرختين ونحمر يجيى 2كيلو بطاطس وشوية سلطات وكيكة حلوة.. وتشكيلة تسالى من المقلة ونتكلفت بالبطاطين قدام التليفزيون ابو 3قنوات ، ونتفرج على فيلم جديد وننام فى نصه طبعا ونصحى على الاب والام بيبوسونا بمناسبة دقات الساعة 12 ويدعولنا يجعلها سنة مفترجة واللى فايق شوية يخش يتوضى ويصلى ويدعى ربنا فى سجوده واللى مش فايق يكمل نوم..والفترة اللى قبل دى كانت بتبقى تجمعات اسرية وكل ام جايبة اكلة ومتجمعين فى بيت العيلة الكبير على مسرحية وفيلم جديد..كل فرصة كانت بتجمعنا زمان كنا بنحلّق عليها ، زى مانكون عارفين انها مش راجعة تانى.
الترند الجديد بقى بتاع الهابى نيو يير مش بتاعنا و عيد الفلاح ملناش فيه والكريسماس وراس السنة بدعة وبتاعت الكفار والخزعبلات التكفيرية دى مش هى دى اللى هتخلى مجتمعك ودولتك اسلامية.
اللى هيخلى مصر اسلامية  ومدنية ، ومن ثم ، دولة ناجحة انك تعمل الحاجتين اللى ربنا خلقك عشانهم ، تتعلم وتعمل باتقان.. وتخليك فى حالك ، ومتكفرش حد عشان مفتاح الجنة والنار محدش طلع عليه نسخة لسة ، هو فى ايد رب العباد اللى اهو احن على العباد كلها من اى نطع بيطلع يكفّر خلق الله ويرازى فى اعيادهم واديانهم

بطلوا مرازية فى خلق الله وفى ايام الله.. ابدأ بحالك واصلحه ، عمرك ماهتبقى افضل من حد انت بتحقّر منه ابدا
وتذكر قول الله تعالى " وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا..." دى سنة ربنا فى خلقه اننا نبقى شعوبا وقبائل عشان نفضل ندور على افضلنا واتقانا عنده سبحانه وتعالى

السبت، 15 نوفمبر 2014


السعادة ..واللى عايزينها ...وانا وانت

شوف ياسيدى وما ستّك الا جدتك.. بعد فحص وتمحيص منى ومن غيرى منذ بدء الخليقة عن اصل وفصل وسبب السعادة ، تم الاكتشاف والتأكيد على الاتى..
السعادة اصلا مش موجودة ، ايوة بمعناها المطلق الغير معتمد على الزمان والمكان..السعادة كأحساس متواصل مش لحظى وقادر تعبر عنه وتعرّفه بشكل موحد مش تحت ايدنا دلوقتى ، فى الجنة ونعيمها بقى ان شاء المولى

امال احنا بالسلامة بندور على ايه.. السعادة !! اه والله واتولدنا وكبرنا وقاعدين نتفلسف وننجعص ونعمل نظريات وابحاث عشان ندور على السعادة اللى احنا عارفين  مسبقا اننا مش هنلاقيها
    امال ايه السعادة اللى احنا نعرفها ..
السعادة الوحيدة اللى نعرفها هى سعادة انها تُظبط معانا.. ازاى يعنى ، اقولك
. يجيلك وقت المزاج الرايق والفضى وانت قادر تعيشه وتستمتع بكل تأملاته ونشاطاته   من دردشات وهوايات ومزاجات عالية بدون لسعات كرباج الوحدة والاحساس  بالتجاهل
. يعنى تصادف انك تلاقى الاكل اللى نفسك فيه وانت جعان
. تتعرض عليك الخروجة فى الوقت اللى انت جاهزله مش تعبان ولا عندك ظروف      تمنعك ولا مفلس، ولما تخرج تروح نفس المكان اللى كان جه مرة فى خيالك وقلت    نفسى اروحه
. تجيلك الفلوس وانت قادر تصرفها وحابب تصرفها مش خايف من بكرة
. تلاقى الشخص المناسب ليك فى الوقت المناسب اللى انت فعلا تعرف تستمتع فيه  معاه ، مش تلاقى احلى كائن فى حياتك وانت مش ليه وهو مش ليك والوقت اساسا  مش بتاعكوا
. انك تلاقى المعلومة اللى تلحق تستفيد منها مش نظام ياريتنى كنت عرفت كدة من  زمان
. لما توصل لمرحلة المعرفة ، و تبقى عارف انك ممكن تستفيد بيها ، مش توصل  للمعرفة وانت كل اللى حيلتك انك تعرّفها لغيرك وانت بتديله خلاصة حياتك قبل ما بعد  الشر تودّع

. لما تصادف وتُظبط معاك كل تفاصيل حياتك ويصاحب العمر والرزق والصحبة الزمان والمكان.. لما يتفقوا هما التلاتة ( العمر والرزق والصحبة) انهم يبطلوا مناكفة ومرازية مع الزمان والمكان ، ويجيى الرزق فى الزمان والمكان المناسب ، لما سنين عمرك تحب زمنك وتقدر تستمتع بالعشرين على قد العشرين والخمسين على قد الخمسين (مش تبقى فى الخمسين ومتشحتف على العشرين)

. وياسلام بقى لو الصاحب والرفيق تلاقيه وانت عايزه ، وتبقى الرفقة بينكوا مصاحبة المكان ، وميغدرش بيها الزمان بالبعد او الفراق الابدى .

المُعضلة كلها ان كل الحاجات اللى انت عايزها بتيجى بس فى الزمان والمكان اللى انت مش مستنيها فين ، كأنك طول الوقت مستنى حبيبتك على باب الشقة تجيلك هى من بلكونة الصالون ، تقفلها عند البلكونة تدخلك هى من شباك المطبخ.. وهكذا ، لامنكوا اتقابلتوا ولا منكوا مستنيتوش بعض.. وفى اخراليوم تتقابلوا فى الطُرقة وانتوا متغاظين من بعض آخر حاجة ، وشبه زاهدين فى اللقاء.

الكوميديا السوداء بقى ان فيه ناس بتعيش وتموت وهى لسة مقابلتش حبايبها لا فى الطُرقة ولا حتى على مَنشر الغسيل ، قضت حياتها كلها مش مظبطة ، مش عارفة تتمنى الحاجة وتقف فى مرمى القدر عشان تلقطها وتظبط معاها..
هتقولى ما احنا عارفين كل الكلام دة.. ولا هيهمنى ، انا حسيت ان نفسى اقوله ، قلته فى نفس الوقت اللى حسيته فيه ، فكرك حسيت بالسعادة..؟؟ لا انا اتأكدت بس ان محدش برضه هيعرف يظبط اى حاجة فى وقتها بمزاجه...

ادعى بس ربنا ربنا يرزقك بفرحة تايهة ، كانت منسية فى درج الزمن وتلاقيها وانت بتدور على اى حاجة تانية


الجمعة، 20 يونيو 2014


المُجرميــن الصُـــغار..


خلق الله سبحانه وتعالى لكل كائن آفة تهلكه.. الزرع خلق له الحشرات لتهلكه وتفسده ، والحديد خلق له المبرد ليفنيه ويحوله لبرادة واحيانا تكون تلك الآفة من نفس جنسه فيسلطها الله عليه لتكون سبب دماره ، وفى الغالب الاعم تكون تلك الافة من صنع يد الانسان وإهماله ، ومن الافات الكثيرة والمتعددة التى يعانى منها مجتمعنا آفة اطفال الشوارع وشباب الشوارع ومجرمين صغار لم يتجاوز عمرهم الخامسة عشر واحيانا اقل.

تبدأ الحكايات البذيئة بتدخينهم للسجائر.. ثم تتواصل لبعض انواع المخدرات مرورا بشم الكُلّة كمخدر رخيص غير آدمى.. إدمان لاى شىء وكل شىء يُذهب عقلهم الذى لم يتكون بعد ولم يستسلم لاى نوع من انواع التعليم حتى لو كان حِرَفيا..
تستمر الحكايات من سىء لأسوأ ، حيث متابعة مشاهد وافلام جنسية مُتاحة على جهاز يتوفر بسهولة محمول كان او كمبيوتر ، ثم متابعتها على الطبيعة فى مساكنهم التى هى غرف جنسية قذرة ، قد يشاهدوا الاب والام ، و احيانا والعياذ بالله يشاهدون ايا منهم مع طرف ثالث ، ثم تبدأ مرحلة زنا المحارم ، المرحلة التى تدمر كل إنسانية او احتمال لاستعادتها مستقبلا.
هذا الكم من البؤس البشرى يتحرك فى الشوارع باحثا عن اى ضالة وضلال.. معاكسات وتحرشات ، سرقات ونشل ، شحاتة وتسول
ثم تتوفر له الفرص لما هو ابشع ، حوادث اغتصاب فردى او جماعى.. ثم يتلقفه احد المحنّكين زبانية جهنم ليحوله من هاوى للاجرام الى محترف ، و اختصارا للنتائج والمسار الاجرامى والعقاب والجزاء نجده نزيلا فى احدى الاصلاحيات المعدة لتأهيلهم اجتماعيا وتربويا ليصبحوا مجرمين مع سبق للاصرار (على خلاف ماهو مطلوب منها)
السؤال هنا..هل للدولة دور فى الاسباب ، الاجابة الحتمية نعم ، ولكنه ليس سببا رئيسيا ومباشرا بعكس مايعتقد الجميع ، فأنا اعرف الكثيرين توفرت لهم فرص التعليم المجانى ولكنهم تسربوا منه وتوفرت لهم فرص تعلم حرف وصنعات ياكلوا من وراها الشهد ولكن صديق السوء واب السوء واحيانا ام السوء قطع عليهم الطريق وكل طريق
دور الدولة يتلخص فى السماح بعشوائيات تتواجد وتمنو وتتكاثر لتصبح دويلة شر داخل الدولة.. بل والتعامى والتغابى عن النتيجة المصيرية التى سيؤول اليها هذا الورم السرطانى فى احشاء الدولة

ومن منطلق محاولة ايجاد البديل الذى هو افضل من النقد والقاء التهم واصابع الاتهام فى اعين الجميع..
عندى اقتراح حالم ، وبالبلدى كدة ، نلم كل اطفال وصبية الشوارع والشباب الصغير اللى مالوش شغلة ولا مشغلة غير النكد ومرازية الكل ومالوش فى العلام ونرميهم فى حتة ارض او مكان هرب من سكنته وتعميره الاخرين ، وكأنه سجن كبير تحت اشراف امنى مجتمعى حقوقى زى ما تشوفوا.. ونديهم سنة او اتنين من عمرهم اللى جاى ونقولهم لو استلمناه جنة هتتملكوها.. اللى عايز يبنى ويشتغل مالوش غير فيها وليها مكان ، والدولة مُلزمة توفر لهم مرافق غصب عن عينها ، هيتعبوا فى الاول ويتعبونا بس بعد فترة هينجحوا وينجّحونا معاهم واللى يخلق ليه عالم من مسكن وعمل يستلم عقد تمليكه.
واختصارا للرغى والهرى..كل الاعمال الرائعة و الانجازات الواعدة..ابتدت بفكرة مجنونة اترفضت على ترابيزة المناقشة اول ما اتطرحت.
الفكرة ممكن تعديلها وتطويرها او تطويعها للواقع ، بس الاول تتوجد وتلاقى اللى يسمعها ويكون عنده من حب المغامرة والعزم والافق ما يكفى للتعامل معاها ..



مش تقولى نقتلهم يا عم عبد الله نصار زى التجربة البرازيلية.. عايز تعدم اطفال زى كلاب الشوارع ، عشان تعمل تنمية؟ تنمية فى مجتمع يحمل امثالك وافكارك يبقى ظلم ، المجتمع اللى زى دة لابد ان يُباد عن اخره بسبب واحد زى حضرتك
سؤال على الماشى ..لما تدخل فى عينك شوكة هل الافضل نخرّجها ونعالج عينك ولا نصفى عينك خالص..

الخميس، 1 مايو 2014


الصــــدق..لحظــــة

بعد سنين من الكذب على نفسك يوميا.. ماذا تحب ان تكتشف فى لحظة صدق؟
 او لنكون اكثر واقعية ، ماذا تخاف ان تكتشفه فى هذة اللحظة ،  بل وقد تتمنى قتل تلك اللحظة فى مقابل ان لا يقتلك الاكتشاف حسرة وندم..؟؟

 هناك من يكذب على نفسه طيلة عمره مدعيا انه من افضل الناس واطيبهم وان طيبته تلك كانت السلاح الذى استخدمه الجميع فى الفتك به وبنقاء روحه واضطروه للتعامل معهم بنفس الاسلوب حتى يحصن نفسه من طعنات خناجرهم..
هذا الشخص لو نظر فى المرآة وواجه لحظة صدق قد يكتشف انه هو البادىء دائما بجرح الاخرين - سواء قاصدا او غافلا - وايلامهم وما كان منهم الا محاولة رد هذة الجراح له .. سيكتشف انه ليس هذا البرىء المظلوم وكل ما فى الامر انها ساحة للقتال يبدأ بسلاحه ويردون هم او العكس ، لايهم ، لكنه ليس هذا الشخص الذى يصدق انه موجود.

هناك من تظن انها تعيسة وتلعن حظها وقدرها وتكذب عليهما كل ليلة متهمة اياهم بانهم خذلوها ومنحوها ما لاتستحقه ، فى حين ان غيرها ممن هم اقل جمالا و وضعا ودلالا كبشوا من الحظ وفرص القدر السعيدة ما لايستحقونه وتستحقه هى بل وتستحق اضعافه..فهى الاجمل والاروع ولديها من المقومات مايجعل الحظ يركع على قدميه مقبلا يدها متمنيا رضائها.
ماذا لو هاجمتها لحظة الصدق وصرخت فى وجهها قائلة ، وانتِ ماذا فعلتى بهذا الجمال و هذة الروعة ؟ اكتفيتى بهم ولم تفكرى يوما بإن الاخرين قد ينظرون لما هو ابعد من ذلك فلا يجدوا شيئا سوى فراغ اصمّ ، حيث لا عقل ولا حوار ولا كلمات تأسر بعد زوال واعتياد لحظة الجمال والروعة .. لسان لايترك اثرا ولا تأثيرا ، وروحا لاتقل سخفا عن الابتسامة الصفراء ، وجدل لا يفضى الى ارتياح بقدر مايؤكد حقيقة الغرور

اما اصعب الاكاذيب فهى تلك الاحاديث المتناثرة هنا وهناك عن السعادة ، وإدعائنا الفيلسوفى اننا نعرف ماهى السعادة و كيف نكون سعداء ولكن لسوء الحظ مقومات السعادة قد تكون غير متوفرة لدينا حاليا و كأن رقم هاتف مصنع السعادة مشغول دائما  ، فهناك من يقول انها فى مال وفير او انثى فاتنة عاشقة او رجل حنون و اطفال رائعين..او ربما رحلة الى جزر المالديف ومشاهدة قرص الشمس وهو يغيب فى ماء المحيط

ماذا لو قررت ان تكون كذبتى هى اننى اعتبر نفسى سعيدة!! كلام فى سرّك عزيزى القارىء انا لا اعرف اساسا ماهى السعادة.. ولم افعل شىء يقنعنى بإننى وصلت للسعادة او حتى اختبرتها..كل ما فى الامر انه طالما لم تنتهى المواقف والاحداث بمأساة او حزن فهى سعادة.. وطالما الصعوبات كانت فى حدود التصرف ولم تخرج عن المألوف او المتحمل فالامر تمام ! ماذا لو هاجمتنى اشياء لا استطيع ترويضها ، ماذا لو جلست الى نفسى وسألتها ماذا يسعدك ، انتِ ، ذاتك كشخص ؟!
وانت يا قارىء هذة السطور متى يهتز كيانك طربا للحظة سعادة وماهى الاسباب..اولادك ؟ زوجك ، زوجتك؟ نجاح فى العمل ؟ طب يمكن اغنية..فسحة.. ملابس جديدة؟
  كارثة..انا لا اعرف ما الذى يسعدنى حقا ، ومن منا يعرف يقينا..!
 من يستطيع ان يضفى على لحظتى شىء يشبه حتى السعادة
لاتقنعنى تلك الاجابات عن وسائل السعادة البسيطة ، كمشاهدة فيلم يسعدك او قطعة موسيقى و قراءة كتاب او الجلوس مع بعض الاشخاص..الخ ، ماهى السعادة بالنسبة لى؟
كذبتى اننى سعيدة ، اما لحظة الصدق فانا لا اقوى عليها لانى غير مستعدة للاجابة ليس لاننى ضعيفة ولكن لاننى لا اعرف..بكل ما يعنيه الجهل بالمعرفة ، وهذة كارثة .. انا لا اريد ان اموت دون ان اعرف حتى ماهى السعادة.. مش كمان اجربها !

وانت ماذا تحب ان تكتشف فى لحظة الصدق؟ ربما تكتشف انك لاتريد هذة اللحظة اصلا وكفى بها كذبة مريحة !

الأحد، 20 أبريل 2014


الميــــــنستريم


تبدأ الحياة بفكرة وتستمر بالجدال فيها الى ان تنتهى بالاقناع او شبه الاقنتاع..
الفكرة هى فيلم اتعرض ثم اتوقف ثم قامت الدنيا ولم تقعد..بس هتقعد كمان شوية بعد ما تتعب او نفهم
افلام السبكى هى خلطة او تتبيلة تضاف لفكرة تجعلها متحبشة بمذاق الشارع والواقع الاليم والبغيض فى عيوننا احيانا ولكنه الواقع ، كتير بتعجبنا وبنصدقها وبتوجعنا وبنقول ايوة هو دة حالنا.. زى الفرح وكباريه وغيرهم
انقسم الناس حول قرار منع فيلم حلاوة روح..مبدأيا كدة لم اشاهده ، وبالتالى ليس لى حق نقده ولا نقد اى شىء فيه ، ولكن من حقى ان اعترض ، اه من حقى اعترض على فكرة طفل بطل لفيلم يقدم رسالة سواء ايجابية او سلبية لمن هم فى مثل سنه فى عمل سينمائى عليه لافتة "للكبار فقط" !! الفكرة هنا لو الفيلم يقدم مورال معين على المراهقين ان يستشفوه من احداث الفيلم فهم لن يشاهدوه ولو لم يكن يقدم اى شىء..فما الفكرة من وجود طفل 13 سنة فى سياق احداث هى للكبار فقط ؟
    يتشدق الكثيرون بعبارة " الفن مرآة المجتمع" على عينى وراسى وموافقة وابصم بالعشرة.. ولكن ، المجتمع فى حالة انحدار اخلاقى غير مسبوقة فهل يجب ان يقف هذا المجتمع امام المرآة 24 ساعة ليرى بشاعته فيتأكد كل يوم انه سقط اسفل سافلين وخلاص هى جت علينا ما كله كدة
 ماذا فعلنا فى المقابل من محاولات لتجميله..لاتوجد افلام راقية او واعية لتواجه ولا اعتقد ان المنتجين فى حالة مادية تسمح لهم بذلك
فالحال فى الحضيض والسوق الفنى فى اسوأ حالاته بسبب الاحوال السياسية و..و..
    المجتمع كمان بيعانى من ضعف كامل فى مناعته الاخلاقية.. والاسباب عديدة ولاداعى لسردها لانها اوضح من شمس الشموس
فهل يصح ان أُعرّض مريض بهذا الضعف المناعى لاشد تيارات العدوى خطورة واوسع الفيروسات الاخلاقية انتشارا..
ثم والاهم من كل هذا ، نحن نتبع الان ثقافة الmain stream الا وهى تنجح اغنية وتكسر الدنيا نعمل منها 10 ، ينجح فيلم ويجيب ملايين نفصل من توبه 100 فيلم وفيلم ، ومرة فيلم يصيب و10 يخيبوا ونوصل لمرحلة المزايدة فى الواقعية ونجوّد ونزوّد لحد ما نلاقى عيال بتمارس الجنس علنا - مش تلميحا زى فيلم حين ميسرة  - مثلا ويقولك دة واقعية وبلاش ندفن راسنا فى الرمل
نقوم بقى ندفنها لامؤاخذة فى فضلات عضوية..
اعلم تماما ان المنع ليس هو الحل ، فالشىء الذى تمنعه الان ينتشر كالنار فى الهشيم بعد ساعة من إعلان منعه..انا مدركة تماما لعناد الافكار وصراع الاشياء على بقائها فى دائرة المسموح حتى لو خبأتها فى درج الممنوع ، ولكن ...
قرار منع الفيلم ليس للفيلم فقط ولكنه لمنع طابعة افلام هتنزل بعده على نفس شاكلته تحت شعار واقعية الواقع المُزرى ثم ياتى الشعار الاصدق وإن كان الاخطر "الافلام دى بتاكل مع الجمهور" وتفضل الحكاية تتعاد وتتكرر ولكن على اختلاف رؤى المخرجين وامكانيات المنتجين وقدرات الممثلين.. واذا صادفنا فيلما ممجوج او غير مقبول ولكنه يحمل نفس الوشم وحاولنا منعه سوف نواجه بالكلمة المقيتة "اشمعنى بقى" 
   
إذا هو ظاهره منع ولكنه درء المفاسد الذى هو مقدم ومفضل على جلب المنافع ، وإن كنت اشك ان له اى منفعة سوى محاولات التأكيد على الحرية والابداع والنقلة الثقافية والحضارية التى سوف تنقلنا من السىء للاسوأ..
ايام ما كانت الدنيا دنيا كان هناك فيلم سىء وفيلم جيد ، وكانت هناك فلاتر شخصية وفردية بل وكانت هناك قدرة رائعة على الفصل بين الغث والنفيس والمقبول والمرفوض ، انتهت هذة المرحلة وانتهت الفواصل بين الطبقات واصبحت افكار والفاظ ومفردات ادنى واشقى البيئات والمجتمعات هى المينستريم لباقى الطبقات ، فاصبح الجميع نجوم من البلطجى الى الشاذ الى الساقطات ...الخ
الخلاصة عايز تعمل فيلم يحمل افكار جريئة وشرسة حاول تفهم ان مجتمعك فى اضعف حالاته التقديرية لاى شىء وبوصلته خربانة ومش عارف يشوف نقطة ضوء فى النفق المظلم.. عايز توريه الضلمة افتحله طاقة نور صغيرة اشعل له مصباح ولا حتى عود كبريت ،اعملى فيلم لمراهقين بيرفضوا الانحداراللفظى على الاقل ، اعملى فيلم لبطل رياضى صغير خارج من حارة.. طبعا دى قصة لاتغرى اى منتج ، هو عايز الواقع القذر لانه بياكل مع الجمهور و بيريل عليه لامؤاخذة.

 دة اللى عندى لحد ما اشوف الفيلم ، انا بحب الابداع والله ومش ضده ، لكن مبقاش فاضل فى دفتر احوال الوطن غير الندم على اللى نسى نفسه وخرج من داره الاصيل فإتقّل مقداره

الأحد، 30 مارس 2014



    يا واش يا واش...

كل واحد فينا بقى ماسك فأس مش عشان يبنى بيه سور حوالين شجرة زرعها  ،ولا يحرث ارضه ولا حتى يهد بيها عقبة فى طريق حد ماشى... ماسك الفاس ليه يابنى ؟ عشان اهد الاصنام
بقى عندنا فوبيا الاصنام ، انك تحترم حد وتحترم اسلوبه ورايه وفكره احيانا تبقى عملته صنم ولازم يتكسر. انك تحترم مؤسسة وطنية وتعتقد فى قدسيتها اللى مستقاة من قدسية الوطن وترابه يبقى عندك صنم ولازم تهده..
الحقيقة فكرة انك تبقى حر ومتديش دماغك لحد فكرة محترمة جدا ، وانك تحب فى اى حد الحاجات الحلوة اللى فيه وتهاجم الغلط فيه بمنتهى القوة والموضوعية فكرة تطيب لها الانفس والاذهان ، امسك الفأس زى ما انت ، براحتك 
بس لما تبقى عارف ومتاكد انه صنم وان الناس بتعبده ، لكن لما تكون حيطة سانداهم ، ولا سور حايش عنهم الهلاك والدمار متضحكش على نفسك وتغالط..
البلد فعلا على كف عفريت - عفريت محلى الصنع وعفريت دولى بدولارات - وانت عارف وانا عارفة ووالدتى ووالدتك عارفين ان الحكاية مش بالمثالية اللى احنا كلنا كنا فاكرينها ، لا الثوار بجناحات ولا الاخوان كائنات نورانية..
يبقى لما المواطن البسيط الغلبان اللى الخوف من بكرة نهش ضلوعه وقرقض اعصابه يتمسك باخر حيطة ساندة ضهره متلومش عليه ، هو مراحش سبّح بحمد الجيش ولا دعم ترشح السيسى وهو فى عز راحته ورفاهية يومه والامان مطرطش والرزق مغرقه ..
هو ركن على الجيش لما لاقاك بتكلمه بالجعاليص الثورية والمثالية المثيرة للغثيان ولا عارف تطمنه على بكرة ولا قادر ترسمله طريق واضح للنهاردة يبتدى يحط اول خطواته عليه ، ولا حتى عاجبك حد من السياسيين المدنيين وراضى عن ادائهم..طب يروح فين ولا يرسى على اى بر ؟!
    وبرضه انت عارف وانا عارفة وكل الناس عارفة ان السياسيين مش جايين من كوكب زحل ، دول نتاج الاناء اللى ناضح قطران سعادتك ، اوعى تغّرك الياقات البيضاء والجعير ورا الميكروفونات
عايز تهد اصنام .. هدّ .. محدش قالك لا بس خد بالك وانت بتهدها ساعات بتهد معاها قيم و فضائل حلوة قد يكون الشخص دة متمتع بيها ، بقيت عامل زى المضاد الحيوى اللى بيقضى على البكتيريا الضارة والنافعة اللى بتعمل توازن بيئى فى جسم الانسان
  الاقل منك وعيا وثقافة وقدرة على التمييز بيكسر اصنام هو التانى ، بيكسر صنم احترام المدرس واحترام الكبير بكل انواعه ، وبعدين احترام رجل الشرطة -اللى مش بيعذبه ولا بينفخه طبعا- ويمكن يكسر صنم ابوه وامه ، ماهو محدش ليه قدسية ، وكله بيغلط وكله ليه سقطاته - عندك شك ؟ الفاس اللى فى ايدك برضه موجود فى ايد غيرك ، انت هتميز نوعا ما غيرك لا..انت بتهد اللى مش عاجبك وتسيب اللى الصالح - انت متأكد ان غيرك كدة ؟
 اللى عايزة اقوله ان من اغرب الاشياء انك لما بتصمم بكل تعنت انك تهد اصنام بيبتدى الناس تصنعها وتقدسها عند معاك ، اه والله ساعات بيكون عند بس ومكايدة فى كلام حضرتك
احترس..انت فى حضرة شعب غير واع بالدرجة الكافية وغير متمرس على الرأى والرأى الاخر..ويمكن يكون غير متمرس على الراى اصلا..
ببساطة كدة فيه ناس كتير شايفة انه لما السياسيين المدنيين يبانلهم وش من قفا ، وتوجه من نيه ، ورأى من رؤية نبقى نتكلم فى دعم الحكم المدنى..المرحلة دى ضبابية لدرجة انعدام الرؤية ، يبقى الحل هو اقرب ماتلمسه ايدك .. نحن لانملك رفاهية التضبيش اكتر من كدة
   ارحموا الناس.. خلى الفاس اللى ايدك مرة للبناء ، وعلمه ازاى يعجبه حاجة فى حد ويرفض حاجة تانية فى نفس الحد .. مش لمجرد انه بيثق فيه وشايفه وطنى او متوسم فيه خير يبقى عمله صنم وانت دورك انك تهد هذا الصنم.. انت تهد وهو يزيد فى قدسيته خوف منك وعند فيك ، لا انت هتكسب ولا اى حد هيكسب 
بالراحة.. يا واش يا واش 

الأربعاء، 19 مارس 2014

ســـــوء تفــــاهم 2

اسوأ انواع السوء تفاهم هو ما يتعلق بالدين والصراع الدائم بين ظاهره وجوهره... بين ما يقوله المتدينون وما يفعلونه ، بين ماتحسه بقلبك لو استفيته وبين ما يبنيه لك الشيوخ واصحاب العمم و الدقون  من اسوار عالية مليانة اسياخ حديد بل وعليك تسلقها حتى تصبح شخص متوازن دينيا.. نتفرج كدة على التوازن الدينى...
- لبس البنات الحجاب على البنطلونات اللى اضيق من خلق الصعيدى فى يوم حر والباديهات اللى بتظهر اكتر ما بتخبى ، بتلبسيه ليه ؟... ..سوء تفاهم
- الدقون الرجالى والذهاب للجامع فى الفروض الخمسة والدروشة ونظرات الاستهجان لكل ماهو سافر مع المحادثات الخاصة على النت والشاتينج بكل ماهو حرام ويندرج تحت الزنا والموبقات ، بتتشنج علينا ليه ؟ ...سوء تفاهم
الاب اللى بيصلى وزبيبة الصلاة فى راسه قد كدة ومع ذلك معندوش مانع يمشى شغله بالرشواى ومقضيها شاى بالياسمين و ويقولك حرام هو انا باسرق وليه مفيش بركة فى الفلوس...سوء تفاهم
الام اللى عايزة ولادها مايكدبوش عليها ويقولوا الحقيقة فى الوقت اللى هى بتكدب على ابوهم قدامهم عينى عينك و تحلف لصاحبتها انها مشافتش رسالتها و لاسمعت رنة التليفون وهما عارفين انه كدب بس كدب  صغنن ...
بنعانى كلنا من سوء التفاهم الدينى اللى دحرجنا لاسفل قاع السوء تفاهم الاخلاقى والمجتمعى ، سواء شيوخ وعلماء متبحرين دينيا لكن لايفقهوا عن روح الدين شىء لحد المواطن العادى فى المدينة او القرية (اللى بنشوفهم لابسين الخمار والنقاب وهما مبيركعوهاش ولا حتى بيعملوا ابسط عبادات الدين)

 السوء تفاهم وصل للارض يا سادة.. وصل لانك مش متفاهم مع ارضك اللى انت ماشى عليها ، لاعارف تحترمها ولا تخاف منها ولا عليها ، سوء تفاهم مع مواردنا ومصادرنا المتجددة والطبيعية .. ولا قادرين نستغلها ولا راضين بقلّتها ومحدوديتها.
سوء تفاهم مع احلامك وطموحاتك الشخصية والقومية ... عايز دة ليه ؟ وانت فاهمه الاول ولا لأ .. وفاهم دة ممكن يتعمل ازاى ويوصلك لايه..؟
لما بيحصل مايسمى بالسوء تفاهم بينك وبين حد بيبقى لانكوا مقدرتوش توصّلوا افكاركوا لبعض او لو وصلت فهى وصلت غلط او مغلوطة بسبب دوافع واغراض معينة فى هوى اى حد فيكوا ، ودة ادى لانك تفهم الكلام بالمنظور بتاعك انت اللى هو اصلا مش مقياس صحيح ، وقد يكون مش مقياس اصلا فبينتهى النقاش الخلافى الى جملة معلش خلاص حصل سوء تفاهم وانا مفهمتش وجهة نظرك " فين بقى الجملة دى من حياتنا ؟ ها ؟ فين بقى هو كان سوء تفاهم وخلص ومش شرط نقتنع ولا نسبح بحمد بعض بس نستوعب ان انا او انت مكناش فاهمين الحاجة صح... ؟ الجملة دى بتبقى زى المُسكّن اللى بيهدى الاحتقان والاختلاف لحد ما نروح لطبيب معالج فاهم يعالجنا من التهاب سوء التفاهم او الزمن يقول كلمته ، ويا تقنعنى يا اقنعك
يا ناس سوء التفاهم ممكن يتحل او نؤجل نتايجه وتبعاته..لكن الاختلاف والاقتتال والتناقض نتايجه حتمية و معظمها لا يُحمد عُقباه.. انت عندك سوء تفاهم مع جنسك وشكلك ومجتمعك ودينك ، وحتى الارض اللى انت ماشى عليها -يا مش فاهمهم صح يا مش فاهمهم خالص يا فاهمهم بمزاجك - ودة هو سوء التفاهم ... ياتحلّه يا تصبر على نفسك لما حد محترم يحلهولك او الزمن يقنعك بكلمته ، وكلمة الزمن قوية ولا ترد
الزمن هو اصلا اللى بيحل كل انواع السوء تفاهم لما دماغك ودماغ اللى قدامك بتستوى كدة على نار هادية وتبتدى تفهم انت عايز ايه من الحكاية كلها وتتحول لشخص ( قليل السوء كثير التفاهم)  !

ادعى على امى واحب اللى يقول امين

قد يبدو العنوان صادما ومفزعا لاول وهلة ، ولكن مع السرد والسطور هتفهموا ..
هيسألنى الناس وازاى جاتلك قدرة تدعى على امك... القدرة جاتلى من عجزى عن تحمل عجزها
انا قررت اهدى لامى الرسالة دى فى عيد الام..ولو انتوا مفهمتونيش ، هى هتفهمنى ، حتى وهى ساكتة ومابتتحركش ومابتفتحش عينها ...هتفهمنى - اصل انا بفهمها ، وهى اللى طلعتنى بافهم وباحس وباعذر الناس.. هى اللى طلعت اى حاجة حلوة فيا حتى لو حاجة واحدة

امى..
حقك عليا انى مفيش على لسانى غير جملة "اللهم حب لقائها" انا خلصت كل الدعاء اللى اعرفه واللى معرفهوش
خلصت دعايا ليكى و انتى سليمة وفى عز صحتك وانا باسمع كلام الناس عليكى من وراكى وقدامك وقد ايه انتى رائعة ومثالية لدرجة ان حتى من كانوا يحاربونك فى العمل كانوا بيقولوا عليكى "الهانم المحترمة"
وخلصت دعايا ليكى و انتى بتفرحى بيا وبتشرفينى فى عائلتى الجديدة و عرفت يعنى ايه حد يدعى للى ربتنى على تربيتها .
و دعايا ليكى وانتى شايلة ابويا فى محنته ومرضه ، وتمر السنين والدعوات لحد ما بقيتى محتاجة منى حاجات اكتر من الدعوات
     محنة مرضك مش بس تجربة ، لا دى درس ... درس العمر اللى عدّى واللى جاى ، اتعلمت ازاى احس بيكى وانتى مش حاسة باى حاجة واسمعك وانتى مبتتكلميش . انتى عارفة وانا عارفة ان احنا مش ام وبنتها ومش صحاب ومش اى حاجة تابعة لتصنيفات البشر..
انا بقيّتك ، انا كمالة حكايتك.. صحيح انا ايش وصلنى لربعك وربع مثاليتك وعظمتك وخيرك على الكل الصغير قبل الكبير لكن انا قادرة اكمل باقى جملتك وباقى روعتك لما حد يمدح حاجة فيا واقوله تلقائيا امى الله يشفيها علمتنى كدة
ربنا ليه حكمة انى اشوفك وانتى بتنتهى تدريجيا ، ولو انى زعلانة .. زعلانة اوى انى نسيت صوتك ونسيت تعبيرات وشك ، مش عارفة افتكرك قبل مرضك ، يمكن بعدين هافتكر.
اللى لسة زعلان منى يقولى يقدر يستحمل امه مريضة مُتخشبّة بلا اى قدرات بشرية لحاجاتها العضوية قد ايه ؟سنة ، اتنين..طولتى يا امى ل اربع سنين .. يقدر يستحمل امه بتتألم وهو مش عارف قد ايه..يقدر يستحمل كام نهار بيطلع عليها وهو قاعد جنبها يبص لقسمات وجهها ومش عارف هى حاسة بإيه ، ولا عايزة ايه...
امى
عطائك بلا حدود..حتى و انتى على سرير المرض كريمة بتدينى خير كنوز الارض والسما.. بتدينى ثواب لو اتفرق على ذنوب ناس كتير لغُفر لهم بإذنه وتعالى ، كل يوم بقول لنفسى كدة هى ربنا مطوّل فى عمرها عشانى ، عشان تملى جيوبى وميزانى ودنيتى واخرتى ثواب ، لما باقلبك فى سريرك وانتى لاتملكى من امر نفسك شىء ولما باسقيكى من غير ماتطلبى ولما.. ولما...
ايه الكرم دة؟؟ بجد.. انا عارفة انك صامدة عشانى ، لسة حاسة انى محتاجاكى و محتاجة دعواتك..
بس سامحينى يا امى انا طلعتلك .. مش انانية ، مش عاوزة الثواب دة ، ايوة..عايزاكى ترتاحى ، على اى شكل وبأى شكل..
تعبتلك اكتر ما تعبت لنفسى..انا خلاص تأقلمت على كل عجزى وظروفى الصعبة من حبسة و حياة مقفولة عليا وعليكى وعلى جليساتك
انا تعبتلك انتى .. تعبت من اللاحياة واللاموت  ، تعبتلك وانتى مش عارفة حتى تتقلبى فى سريرك..شبه الحياة العن من الموت نفسه
لانى مهمومة بآلامك زى الاحياء ، ومفتقداكى زى اللى رحلوا عن عالمنا..
مش عارفة فى يوم عيدك اقدملك ايه ولا اعملك ايه..كل اللى ف ايدى عملته..والله كله ومع ذلك احساسى بالتقصير معذبنى ومقطعنى..وكل ما حد يقولى انتى عملتى اللى عليكى احس بالتقصير اكتر ، انتى تستاهلى اكتر من اللى بيتعمل مليون مرة مضروبة فى مليون زييهم - ماديات الدنيا تحت رجلك و حب الدنيا على خدودك وجبينك وباحضنك بالعافية كل يوم حتى ودراعاتك مبتتفردش

انا معادش فى ايدى حاجة..لانك انتى اللى بتدينى كل حاجة ، بس كل اللى فكرت اعمله انى اقول لربنا انا متنازلة عن الثواب دة يارب بس ريحهالى ، انا مش قادرة اشوف عذابها وعجزها اكتر من كدة..والله يارب ماهو يأس ولاقنوت من رحمتك ، بس لو انت مطول فى عمرها عشانى ، انا متنازلة - قسما بالله عارفة ومدركة انى هاندم على كل حرف كتبته - بس ربنا يكفيكوا شر قلة الحيلة
اللهم حب لقائها... اللهم حب لقائها كما احبت دائما لقياك وزيارة بيتك الحرام ..اللهم حب لقائها كما استعدت للقاك بصبرها وحمدها على كل معاناتها..
اللهم حب لقائها بصباعها المرفوع منذ مرضها لشهادة ان لا اله الا الله ومهما حاولت تنزله بترفعه تانى..
مش عارفة يمكن انا غلط..بس هو دة اللى حيلتى يا امى - اللهم اقدر لها الخير حيث كان ثم إرضنا به
كل سنة وانتى .....


الأحد، 16 مارس 2014


ســــــــــــــوء تفـــــــــــــــاهم


بدأت القصة بفكرة جاتلى من كم اللخبطة والاصوات والخلَق النشاز اللى بنشوفها و بنسمعها من بعض ومن غيرنا ، والفكرة وعكسها فى نفس ذات الجملة  والحوار وحسيت ان دى مش ممكن تكون روح ناس عايشة مع بعضها من زمان بقالهم يجيى 7 الاف زى ما احنا طول النهار بنغنيها زى الكورال فى حفلة اخر السنة..هو اكيد سوء تفاهم يا خوانا

سرحت كدة وتخيلت انه فعلا احنا عايشين فى سوء تفاهم مساحته مليون كيلومتر مربع (بحجم الوطن ) من اوله لاخره سوء تفاهم ، سوء تفاهم مع نفسك مع جنسك مع بيئتك و عيلتك مع طموحاتك اللى مش متوافقة مع معطياتك وبالتالى اصبحت طموحات مصدومة ويمكن تموت مبرّقة من الصدمة كمان !
المرأة عندها سوء تفاهم مع الانوثة... وشايفاها عبء كبير فى مجتمع  بيضطهدها وعايز يخرسها ويكتفها طول الوقت وبيحصرها زى الفار فى المتاهة  بالمسئوليات والعيب والصح والغلط وتلبس ايه وماتلبسش ايه سواء عرفا او تقاليدا او دينيا، ودى حقيقة بنسبة كبيرة ، ونتيجة سوء التفاهم دة و عشان تهزمه اصبحت تتبنى اسلوب الصعلكة اللغوية والبلطجة الانثوية الفكرية ومفيش مانع من بعض التحرر فى اللبس الى درجة ارتداء ما لايجب الظهور بيه خارج غرف النوم ولو حتى طرقة بيتها ، فتقع تحت طائلة سوء التفاهم مع الحرية والتحرر واحترام المجتمع و احترام جسدها من وحوش ريالتها نازلة طول الوقت فى مجتمع غصب عن عين بوزها متحفظ (ولو شكلا).
و نجدها تتعمد اظهار قدرتها الفائقة فى التفوه بالفاظ لا تتسق مع بيئتها وتربيتها و وضعها الاسرى (مش بقول انوثتها) لان لو الالفاظ دى عيب للبنت فأكيد وبالمنطق هى عيب للولد برضه وإن كان هو ممكن يحتاجها فى اوقات الخناقات والتعرض لمشاكل فى الشارع عشان ميبقاش عيل سييس
ودة ينقلنا لمنطقة سوء تفاهم الرجل مع رجولته.. هو مثلا رجل لايقبل المرأة المتحررة التى تشتم زوجة له ولكنه يفضلها ويجدها لذيذة وروشة وجدعة ومتسقة مع نفسها ومش عايشة الدور ، الرجل يجب ان تكون لديه خبرات بعدد شعر راسه وفاهم فى الكُفت لكنه لا يفهم كيف يفرق بين الفتاة الناضجة المتحررة فكرا و وجدانا والفتاة الشمال.. فقد يكوّن رأيا وينسجه بمقاييسه هو ويلبسه لاى فتاة او سيدة ويقنع نفسه والاخرين ان هذا الرداء يناسبها تماما.
سوء تفاهم الرجل مع رجولته ونزعاته الشرقية الاصيلة بتوصل لاقصى مداها كل ما يزيد الصدام بين انبهاره بالغرب بكل حرياته وفرصه المتاحة لاى شىء وكل شىء وبين الطود الراسخ من الهيمنة الشرقية فى عقليته التى غالبا اتفطم عليها... الراجل هو الدكر فى البيت هو اللى يؤمر يُطاع وهو سى السيد وسى اى حاجة اهم من اى حد ، ودى فكرة جميلة والله ومش وحشة بس هو سوء التفاهم بين اللسعة التحررية الغربية وبين قرصة الشرقية والذكورية هو اللى مبهدله ...وممرمطنا معاه.

نيجى بقى لسوء تفاهم مستحدث من ساعة من طلعنا من الأُمؤم الضيق العميق اللى كنا محبوسين فيه من يجيى 30 ولا 60 سنة ولا يمكن ابعد من كدة من ايام الجنيه الجبس.. السوء تفاهم السياسى الايدولوجى
احنا لاعندنا رؤية سياسية ولا ايدولوجية بس انا اجعجع اذا انا موجود..بنقرا سياسة لكن مش بنمارسها وبندرسها فى الجامعات لكن لا نطبقها ولا نطبق حتى ابسط شعاراتها "رأيك خطأ يحتمل الصواب ورأى صواب يحتمل  الخطأ"
حلقات النقاش السياسى الحالية وصل بيها سوء التفاهم لحد القتل المعنوى واللفظى وربما الفعلى.. سوء تفاهم يا خواننا !!
بدأت تراشق بالافكار..ثم تراشق بالاتهامات.. ثم تراشق بالسباب واللعنات والتكفير الى ان وصلنا لمرحلة الاحذية وهوب دخلنا على
الطوب - احنا مُحدثين فهم ومُحدثين حرية وان كنا لازلنا اسرى لجهلنا وقلة الوعى والسجن الداخلى
انت مش مقتنع ان ممكن يكون فيه سوء تفاهم بين افكارك وافكار اللى قدامك لكن انت اللى مقتنع بيه ان افكار اللى قدامك ماسكة سكينة مطبخ مشرشرة وجاية تدبح افكارك وتزهق روحها و تخرطها للوزّ مع ان انت نفسك ممكن تقتل افكارك دى بنفسك لو ثبت عدم اتساقها مع مصلحتك او مع مصلحة الوطن مثلا  !!
انواع سوء التفاهم كتير ونتايجه اكتر.. يجيى حوالى 80 مليون مشكلة تمشى على الارض وتلعن مشاكلها كل يوم الصبح سرا وعلانية..
اقعد مع سوء تفاهمك وحلّه ، يا تفهمه يا تعذره ، لكن انك متعترفش بيه يبقى هتقلب بخناقة بينك وبينه وربنا يكفينا شر خناقة النفس

الأحد، 23 فبراير 2014



انا والأرابيز و هواك.. عايشين لبعضينا


عزيزتى ..
لاتهتمى بجمال ايديكى فبعد فترة لن يهمه سوى جمال ما تطبخه ايديكى ، لاتهتمى بجمال عينيكى فبعد وقت لن يهمه سوى ماتراه عينيكى من لخبطة هندامه هو واولاده و غالبا الليفينج رووم..
بل ولا تهتمى بتناسق زوايا جسمك فبعد فترات الحمل والولادة واللذى منه لن يهتم سوى بانك لن تطلبين ملابس جديدة بمقاسات اوسع..
هذة ليست دعوة للقبح ولكنها دعوة لأن نفهم طبيعة دور الوقت والزمن فى الزواج ، طبعا ليسوا كلهم هكذا ولسن كلهن كذلك..
بعد مرور اكثر من 10-15 سنة جواز بتكتشفى انك هتبتدى تدخلى فى مرحلة الأرابيز .. ارابيز ازاى ؟!!
اقولك.. الولاد هيكبروا وهيخرجوا من حضنك ومن تحت جناح رفقتك الدائمة فى كل خروجة وهتلاقى نفسك انتى والبيه وجها لوجه معظم الوقت وممكن لحد ساعات متأخرة من الليل لو عندك صبيان..
ومع مرور الوقت هتزيد مساحة الأرابيز - ايوة اللى هى ايه بقى ؟ - وتلاقى نفسك مضطرة تتعايشى مع اسوأ مرحلة عمرية ليكى ولرفيق حياتك..انكوا بتتحسروا سوا على ايام زمان وبتتصعبنوا على وقت ما كنتوا بتعملوا ايه..وايه.. ودلوقتى لا ، لأ ليه ؟ لانه مفيش وقت او مفيش روقان او الاهم انه مفيش نفس..
مرحلة انك تصحى متلاقيش غيره قدامك تفطريه وتبتدوا تتقلبوا من جرنان لجرنان ومن مقالة لمقالة ونقاشات لا تنتهى بأى حاجة..وساعات مبتبديش اصلا وتفضل محبوسة فى الدماغ من ورا تحت حساب يووه واحنا لسة هنحكى فى المحكى ونقول كلام ملوش لزمة ياما اتقال..
مرحلة احضرلك ايه للغدا.. ساعتها هتلاقيه بيتفنن فى اختيار حاجات نفسه فيها وانتى بتعمليها حلو اوى..مكرونة بالبشاميل - بسلة بالجزر - قلقاس.. حسب نفسه وبراعتك
وتدخلى على مرحلة ترويق الشقة وهندمة لبسه وهو نازل وبلاش يا بابا البنطلون دة مع القميص دة لونهم مش حلوين على بعض..ماتلبس القميص اللبنى احلى طب جرب الجاكيت الرمادى كدة.. اللى عينك شافته عليه حلو او وحش هيبقى عنده احلى من عينك وقتها

والله والله ماهى دعوة للقبح ولا لاهمالك فى نفسك..انا بس عاوزة افهمك انك لازم تختارى الراجل اللى تحبى تعجّزى معاه..اللى ممكن يبقى رفيق مش سىء ولا غلس فى مرحلة الأرابيز اللى هى اغلس مراحل العمر ، لما حد واحد بس هو اللى يقعد فى أرابيزك وياكل من اكلك ، ويرغى فى تفاهاته وتفاهاتك ..اللى ممكن ترجعى لورا شوية بذكرياتك من غير ما يخرسك ويبصلك بتململ وعلى عينيه نظرة ايه اللى فكرك بالايام دى اصلا
مرحلة الأرابيز مافيهاش تغزّل بالمفاتن والمحاسن الجسدية قد ماهى تطبيق عملى لمعنى كلمة جمال الروح .. لو دمك خفيف ومن هواة اطلاق القفشات هيبقى لوز ولو هو مش بيزعل منها ويقفش هتبقى عنب العنب..
لو مشتركين فى رؤية واحدة او عندكوا افكار قريبة من بعض فى مواضيع مختلفة هتبقى احلى مناقشات حتى لو صدعتى او هو نام منك فجأة :)
مرحلة الارابيز جاية جاية..واللى هيضمن انها تعدى وتبقى وقت ممتع اختيارك من اول الموافقة على العريس..تخيلى نفسك فى المرحلة دى واقطعى لخيالك تذكرة يسافر بيها 20 سنة قدام وشوفى كدة هتحبى ترغى معاه حتى وانتوا ساكتين احيانا.. اه والله بنرغى احيانا واحنا ساكتين ؛ لما تلاقيه حابب فجاة يقفل الشيش وانتى تلقائيا تقومى تنزلى الستارة وتفتحى الاباجورة فى الصالة ، تبقى جملة حوارية ملخصها عاوزين شوية هدوء واسترخاء
لما تلاقيه داخل المطبخ بيعكرت فى الحلل والاطباق وانتى تقومى قايلة تيجى اعملك كانيلونى تبقى جملة حوارية مفادها عاوزين ناكل حاجة جديدة ..
اسألى نفسك وانتى لسة فى اوج جمالك وابداعك وانبهاره بكل تفصيلة فى ملامحك وتفاصيل جسمك ، هتحبى فكرة بوزك فى بوزه بدون اى مُشهيات غالبا او مُكسبات طعم من اللى بتبقى هى اساسيات المراحل الاولى فى الجواز (مش هاشرح اكتر من كدة متودوناش فى داهية)
 واخيرا لازم تفهمى ان مرحلة ارابيزك مش هتختلف كتير عن مرحلة ارابيز ماما وخالتو وكدة..ملهاش دعوة اوى بالعولمة والمدنية الحديثة ، لانه غالبا مبيبقاش فيه خُلق ليها فبيبدأ التعامل المباشر مع الكائن البشرى اللى قاعد فى أرابيزك.
 فكرة الكلمتين دول جاتلى من كتر السطحية اللى باشوفها من شباب كتير اليومين دول فى اختيار شريك حياتهم ، كله بيبص تحت رجليه حيث المُزّة الحلوة والاهل الطيبين والبنت الجدعة والشباب اللى مفعم بالرجولة شكلا وتصرفاتً واللى ترضى بالقليل الى المتوسط..كل دة صح وحلو جدا بس بننسى المرحلة دى ومتقولوليش العشرة هتساعد فى خلق مرحلة أرابيز ناجحة..لا .لان العشرة برضه بتخلق مناطق خلافية شاسعة بتكتر وتتبلور فى مرحلة الارابيز

اختار اللى تحب تسكت معاه قبل اللى تحب تتكلم معاه..فهمتونى..؟

مع اطيب تمنياتى بإختيار موفق يؤدى لأرابيز مبهجة


الخميس، 13 فبراير 2014


    شىء من الخوف ...


خايفة خوف السجين بعد سنين السجن الطويلة من فتحة باب الزنزانة عايز يشوف النور وخايف يغشى عينه..

خايفة خوف اليرقة جوة الشرنقة قبل ماتبقى فراشة لجناحاتها تخونها و تلاقى السما براها مخنوقة..

خايفة اقوم من على الكرسى اللى قاعدة عليه بقالى ايام وشهور مبعملش حاجة غير انى اتمنى اقوم من عليه..

خايفة اقف قدام المرايا البس عشان اخرج معرفنيش.. معرفش وشى ولا جسمى و اللى شايفاه مايعجبنيش..

خايفة السبب اللى حابسنى يروح.. وافضل برضه محبوسة جوة ذكراه ، واكمل باقى العمر قاعدة على نفس الكرسى حداد عليه وعلى ايامى اللى راحت معاه..

خايفة وقت ما يجيى الوقت لكل حاجة مكانش ليها وقت اكون انا برة الزمن.. وتكون الرغبة لكل حاجة مع الصحة والقدرة راحوا.. فى مشوار بعيد وينسوا يرجعوا تانى

بجد.. خايفة من وحدتى وعلى وحدتى.. خايفة من زهقى وعلى زهقى .. وعارفة وشايفة اليوم اللى هقول ياريت امى كانت فضلت وفضلت انا جنبها واللاب على حجرى ، زهقانة وبافرُك وبقول مش كان زمانى خارجة مع اصحابى و قاعدة فى النادى ولا باعمل شوبينج
طب هو ينفع اخزّن امنياتى ورغباتى واشيلها فى الفريزر والفّها بعناية عشان لما اسلم الامانة ، اطلعها واستطعمها وهى طازة زى الفاكهة الصابحة..
اسوأ حاجة انك متبقاش متفاجىء باللى هيحصل.. المفاجآت بتشيل كتير من ردود افعالك المتوقعة ، انا مش هاتفاجىء لما اتعصر من الألم على فراقها واندم وابقى عايزة اقطع عروقى قهرة انى يوم اتمنيتها تفارقنا حتى لو عشان ترتاح..
ومش هاتفاجىء لما ازهد فى كل حاجة روحى هتطلع عليها دلوقتى.. وسامعة صوت الناس وهى بتقولى :
"يعنى كنتى بتقولى بس لما اسلم الامانة وانا هاخرج معاكوا واروح وآجى ومش هاقعد فى البيت "
مش هاتصدم لو لقيت كل حاجة بتوجعنى فجأة وكل قدرتى المحدودة اصلا وكنت باشيلها وباخدمها بيها قلّت وضعفت
مش مستغربة انى لو جربت ارجع لشغلى اللى دلوقتى نفسى ارجعه تانى.. مقدرش عليه ولو كملت اسبوع ذرا للرماد فى العيون يبقى كتر خيرك يارب
ويفضل هو هو نفس الكرسى ونفس اللاب ونفس الحبسة ونفس الحسرة بس المرة دى وانا قادرة وماليش اى عذر مش عاجزة
ورامية عجزى على اللى اعجز منى..

اكتر حاجة بجد مخوفانى... ان كل اللى خايفة منه يحصل دة ... يحصل !!


الثلاثاء، 11 فبراير 2014



انا وامى ...... والجليسة



فكرت اكتب تانى ويارب متختمش بقولة "ياريتنى مافكرت" الحكاية انى معنديش غير حكاية واحدة ، هى اللى مسيطرة على وجدانى ومكتفة تلافيف افكار يومى..وهى حكايتى انا و امى

اضطرتنا ظروف مرضها الى الاحتياج لمن يعاون ويساعد دوما ، ودعونى اكون صريحة لم تعد هناك دعوة على لسانى بعد هذة المحنة لكل من احبهم سوى "ربنا ما يحوجك لحد ابدا" إذ ان الاحتياج هو بمثابة السجن وضياع الحرية بالنسبة لى والاستغناء هو اصل السعادة ، استغنائك عن كل ما يربطك بالبشر الزائلون والمتقلبون ، ويظل احتياجك لرب البشر فقط هو الحل لكل عجزك وتعاستك.
 تعاملت مع اكثر من جليسة على رأى مارى منيب مدوباهم خمسة..كل واحدة بقصة وحكاية من اول ظروف عملها معانا لحد تفاصيل حياتنا معاها نهاية بالنهاية "انا  ماشية يا مدام "الجملة اللى بتعلى كل منسوب الادرينالين فى جسمى ويبتدى مخى يتشل عن اى فكرة سوى جعلها تصمد معنا وازالة العقبات والمنغصات ليها وكل دة وانا ماشية على ديلى (بمنتهى الالاطة والتناكة عشان متسوقش فيها)
من اول فاتن وام محمد وهدى ونعمة لحد حنان..الجليسة المؤقتة لحين التئام عقلة صباع نعمة اللى اتقطعت فى الميكروباص ماهو الغلب كدة زى المغناطيس بيلم كل فتافيت الغلب حواليه..

ولكنى احقاقا للحق ادين لام محمد بانها سبب دخولى وتعمقى فى عالم السياسة ودة لمتابعة الشارع السياسى  والميكروباص الاجتماعى لان اى معوقات او ظروف من مظاهرات لقطع طرق وخلافه ممكن تمنعها تيجى لامى..ودخلت تويتر لانه بينقلى الواقع الواقع على راسنا وشعرت فعلا بمقولتى الخالدة " تويتر يحكم مصر "
ام محمد سياسية مُحنكة وانتخبت الاخوان عشان بتوع ربنا وهيخلوا جوزها مايسبّش لامؤاخذة الدين (مع العلم انها اول ما تدوس على طرحتها بتقوم بالواجب) ماعلينا..وانتخَبت مرسى وبالحرف الواحد قالتلى : حتة اللحمة كانت كبيرة يا مدام غيرهم هايدونا ايه يعنى.. ماعلينا برضه ، واستمرت ام محمد مايقرب من سنتين شعرنا انها فرد خامس فى اسرتنا الصغيرة وتعلق بها ابى وكاد يُدرجها فى وصيته من فرط شعوره باهميتها..ثم ذهبت الى المنيا ولم تعد..لم تعد حتى الان ولم تعد تسأل علينا ايضا
وجاءت هدى تلك الصعيدية القوية الحسناء من ديروط افقر قرى الصعيد بأسيوط ،  فرّت من بيت زوجها تاركة طفلين بعد ان شبعت من الفقر والجوع فى بيته..طفشت بجلابيتها ونزلت مصر وتلقفتها صاحبة مكتب خادمات ورزقتنى بها..نعم هى رزق فقد كانت بشوشة عفّية على استعداد لخلع جدران المنزل وغسلها ولكن عليك ان تتحمل هذا الفم الذى لا يُغلق اكلا اوكلاما.. وطابت لها الاقامة عام كامل ثُم حلّت عليها بركة خدمة امى وعاد زوجها راجيا رضاها بل واشترى لها منزلا جديدا وعقد زواج جديد وحياة تبدو اروع من ذى قبل .. تلك الفتاة كان همها الاوحد هو توفر الطعام والبطاطين والكسوة..لا يعنيها السياسة ولا الاخوان بل وكانت تكرههم ايضا ، رزقها الله بما تتمناه..
وصلنا لمين..لمين ؟؟ لـ نعمة واللى يكرهها يعمى..الفتاة القاهرية البندرية اللى ظروفها تصعب ع الكافر ولكنها كانت اقلهم قدرة على العطاء وإن كانت اكثرهم مرتبا.. معادلة ظالمة كما عودتنا الحياة ، حتى دى استكترتها الايام واصابها الميكروباص اللعين فى مقتل بقطع عقلة من اصبعها نسأل الله لها الشفاء ، ورزقنا الله باللى بعديها وهتيجى اللى بعديها وهكذا حتى يقضى الله امرا كان مفعولا.

اللى قدرت استنتجه من حكاياتى مع الجليسات ويومياتى مع هذة الفئة العاملة حاجات كتير..علمتنى وقربتنى لمجتمع كنت الى حد ما بعيدة عنه بحكم انغلاقنا الطبقى المجتمعى ، واللى هو اكيد مش صح لانك يجب فى فترة من حياتك تُدرك ان الدنيا فيها ناس غيرك ، واوجاع وهموم مش شبه همومك ، وافراح بجد حتى لو كنت بتقعد تتندر عليها فى النوادى وصالونات التجميل..الفرحة البلدى بتاعت الزغروطة والحنة البرتقالى اللى محنية الكفوف والكعاب
قدرت استنتج ان الاحتياج العن من الموت..ايوة العن ، الاحتياج يعنى انت بتموت فى كل لحظة وانت محتاج لحد و خايف انه يحس باحتياجك دة ، الاحتياج لحد يخدم اقرب واحب الناس ليك وانت بتتمنى انك تستغنى عنه ومش قادر..وساعات من كتر المرار تتمنى الرحمة للمريض عشان تعتقه وتعتق نفسك من ذل الاحتياج.. انت ممكن تجرب الاحتياج المادى والاحتياج العاطفى والاحتياج لصحبة وقت ما تنهشك الوحدة لكن درجة استغنائك عن دة كله بتوصلك للحرية بدرجاتها.. يعنى ممكن تبقى ماشى بريع جنيه فى جيبك بس طاير حر ومستغنى..او معاك كتاب ولا حتة مزيكا حلوة تغنيك عن الف صاحب..ولا فيلم رومانتيكى زى دعاء الكروان مثلا تفرغ فيه شويتين الحُب والنحنحة وتخلص..لكن الاحتياج لان حد يساعدك انك تعيش برغم انك عايش حاجة تانية خالص..صحيح ربنا مايوريها لحد ولا يحوج حد لحد ، اعمل حساب اليوم دة وادّى من وقتك لدار مُسنين واعمل مع اهلك اللى حتميا هيتعمل معاك ، برضا ، واعشق خدمتهم كأنك انت اللى بتتخدم.
الاستنتاج الاخير بقى واللى لسة باتحصل عليه كل مرة مع كل جليسة هى ان الغُلب مش فى العيشة الغُلب فى التفكير.. احنا فعلا بنعانى من منتهى الغُلب فى التفكير ، الفقر لعنة لكن التمرد على الشغل لعنتين.. قلة الحيلة هى اصل اللعنات ويا سلام بقى لو مُغلفة بشوية تطلع طبقى زائف هتوصل الطبقة دى لاسفل سافلين..والله والله الحكاية ماهى بس فك الخط ياما فيهم متعلمين لكن مُخهم هو و قرص الجلة فى حالة تطابق وغيرهم لايقرأ ولا يكتب لكن فطنته وفطنة سجيّته تجعلك قد تلجأ لرأيهم احيانا فى حياتك الشخصية..
       الاهم بقى من دة كله..الجليسات دى بأسرهم كلها مشتركين مع بعض فى قاسم مشترك اعظم  ، مابيصلوش !! بل وفيهم من لايعرف حتى الفاتحة وحاولت كثيرا ان أُحفِظ إحداهن التشهد و والله كرهت نفسى وكرهت اكتر الناس اللى بتدعى التدين وجاية تعلمنا الدين وتُصلح دنيانا يروحوا يُصلحوا آخرتهم ويعلموا الناس دى القرآن واصول دينهم بدل ماتيجى تسألنى واحدة فيهم "هى ايه الراس الحجرية دى يا مدام وبيعملوا فيها ايه - تقصد راس السنة الهجرية للاسف -  " ساعتها مجاش فى بالى غير اجابة واحدة وهى " احيييييه "!!

عارفين اسوأ ما فى هذا النوع من الاحتياج ايه ؟؟ انك تشعر بتوحدك مع هذا الشخص وكأنه اهم تفاصيل يومك وقد يكون اهم من فلذات كبدك والمُهيمن على مقومات سعادتك وتعاستك ثم فجأة.. يخرجون من الباب ولا يُكلفون انفسهم النظر الى الوراء ليشعروا كم التصقنا بهم وكم تالمنا لفراقهم

  تانى وتالت وعاشر ،، ربنا ما يحوج حد لحد ولا حتى لأولاده وسمعونى كلكوا دعوة جدتى يارب وحياة حبيبك النبى محمد لتاخدنى وتراب السكة على رجلى